فصل: تفسير الآية رقم (48):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني المشهور بـ «تفسير الألوسي»



.تفسير الآية رقم (48):

{وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (48)}
{وَيَقُولُونَ} عطف على الشرطية السابقة مفيد لإنكارهم البعث الذي هو مبدأ كل قبيح والنبي صلى الله عليه وسلم لم يزل يعدهم بذلك، ومما يستحضر في أذهانهم ما تقدم من الأوامر فلذا أتوا بالإشارة إلى القريب في قولهم {متى هذا الوعد} يعنون وعد البعص، وجوز أن يكون ذلك من باب الاستهزاء وأرادوا متى يكون ذلك ويتحقق في الخارج {إِن كُنتُمْ صادقين} فيما تقولون وتعدون فاخبرونا بذلك، والخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين لما أنهم أيضًا كانوا يتلون عليهم الآيات الدالة عليه والآمرة بالإيمان به وكأنه لم يعتبر كونه شرًا لهم ولذا عبروا بالوعد دون الوعيد، وقيل: إن ذاك لأنهم زعموا إن لهم الحسنى عند الله تعالى إن تحقق البعث بناء على أن الآية في غير المعطلة.

.تفسير الآية رقم (49):

{مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً تَأْخُذُهُمْ وَهُمْ يَخِصِّمُونَ (49)}
{مَا يَنظُرُونَ} جواب من جهته تعالى أي ما ينتظرون {إِلاَّ صَيْحَةً} عظيمة {واحدة} وهي النفخة الأولى في الصور التي يموت بها أهل الأرض. وعبر بالانتظار نظرًا إلى ظاهر قوللهم {متى هذا الوعد} [يس: 48] أو لأن الصيحة لما كانت لابد من وقوعها جعلوا كأنهم منتظروها {تَأُخُذُهُمْ} تقهرهم وتستولي عليهم فيهلكون {وَهُمْ يَخِصّمُونَ} أي يتخاصمون ويتنازعون في معاملاتهم ومتاجرهم لا يخطر ببالهم شيء من مخايلها كقوله تعالى: {فأخذناهم بَغْتَةً وَهُمْ لاَ يَشْعُرُونَ} [الأعراف: 95] فلا يغتروا بعدم ظهور علائمها حسا يريدون ولا يزعمون أنها لا تأتي، وأخرج ابن جرير. وابن أبي حاتم عن ابن عمر قال: «لينفخن في الصور والناس في طرفهم وأسواقهم ومجالسهم حتى أن الثوب ليكون بين الرجلين يتساومان فما يرسله أحدهما من يده حتى ينفح في الصور فيصعق به» وهي التي قال الله تعالى: {مَا يَنظُرُونَ إِلاَّ صَيْحَةً واحدة} إلخ، وأخرج الشيخان وغيرهما عن أبي هريرة قال: «قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لتقومن الساعة وقد نشر الرجلان ثوبهما بينهما فلا يتبايعانه ولا يطويانه ولتومن الساعة والرجل يليط حوضه فلا يسقي منه ولتقو من الساعة وقد انصرف الرجل بلبن نعجته فلا يطعمه ولتقومن الساعة وقد رفع أكلته إلى فمه فلا يطعمها» وأصل يخصمون يختتصمون وبه قرأ أبي فسكنت التاء وأدغمت في الصاد بعد قلبها صادا ثم كسرت الخاء لالتقاء الساكنين، وجوز أن يكون الكسر لاتباع حركة الصاد الثانية والساكن لا يضر حاجزًا.
وقرأ الحرميان. وأبو عمرو. والأعرج. وشبل. وابن قسطنين بادغام التاء في الصاد ونقل حركتها وهي الفتحة إلى الخاء، وأبو عمرو أيضًا. وقالوا بخلف باختلاس حركة الخاء وتشديد الصاد، وعنهما إسكان الخاء وتخفيف الصاد من خصمه إذا جادله، والمفعول عليها محذوف أي يخصم بعضهم بعضًا، وقيل يخصمون مجادلتهم عن أنفسهم، وبعضهم يكسر ياء المضارعة إتباعًا لكسرة الخاء وشد الصاد، وكسر ياء المضارعة لغة حكاها سيبويه عن الخليل في مواضع، وعن نافع أنه قرى بفتح الياء وسكون الخاء وتشديد الصاد المكسورة، وفيها الجمع بين الساكنين على حده المعروف، وكأنه يجوز الجمع بينهما إذا كان الثاني مدغمًا كان الأول حرف مد أيضًا أم لا، وهذا ما اخترناه في نقل القراءات تبعًا لبعض الأجلة والرواة في ذلك مختلفون.

.تفسير الآية رقم (50):

{فَلَا يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً وَلَا إِلَى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ (50)}
{فَلاَ يَسْتَطِيعُونَ تَوْصِيَةً} في شيء من أمورهم إذا كانوا فيما بين أهليهم، ونصب {تَوْصِيَةً} على أنه مفعول به ليستطيعون، وجوز أن يكون مفعولًا مطلقًا لمقدر {وَلاَ إلى أَهْلِهِمْ يَرْجِعُونَ} إذا كانوا في خارج أبوابهم بل تبغتهم الصيحة فيموتون حيثما كانوا ويرجعون إلى الله عز وجل لا إلى غيره سبحانه. وقرأ ابن محيصن {يَرْجِعُونَ} بالبناء للمفعول والضمائر للقائلين {متى هذا الوعد} [يسن: 48] لا من حيث أعيانهم أعني أهل مكة الذين كانوا وقت النزول بل لمنكري البعث مطلقًا.

.تفسير الآية رقم (51):

{وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُمْ مِنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنْسِلُونَ (51)}
{وَنُفِخَ فِي الصور} هي النفخة الثانية بينها وبين الأولى أربعون أي ينفح فيه، وصيغة الماضي للدلالة على تحقق الوقوع.
وقرأ الأعرج {الصور} بفتح الواو وقد مر الكلام في ذلك {فَإِذَا هُم مّنَ الاجداث} أي القبور جمع جدث بفتحتين، وقرئ بالفاء بدل الثاء والمعنى واحد {إلى رَبّهِمُ} مالك أمرهم {يَنسِلُونَ} يسرعون بطريق الأجبار لقوله تعالى: {لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ} [يس: 32] قيل: وذكر الرب للإشارة إلى إسراعهم بعد الإساءة إلى من أحسن إليهم حين اضطروا إليه، ولا منافاة بين هذه الآية وقوله تعالى: {فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنظُرُونَ} [الزمر: 68] لجواز اجتماع القيام والنظر والمشي أو لتقارب زمان القيام ناظرين وزمان الإسراع في المشي. وقرأ ابن أبي إسحق. وأبو عمرو بخلاف عنه بضم السين.

.تفسير الآية رقم (52):

{قَالُوا يَا وَيْلَنَا مَنْ بَعَثَنَا مِنْ مَرْقَدِنَا هَذَا مَا وَعَدَ الرَّحْمَنُ وَصَدَقَ الْمُرْسَلُونَ (52)}
{قَالُواْ} أي في ابتداء بعثهم من القبور {يَا وَيْلَنَا} أي هلاكنا أحضر فهذا أوانك وقيل أي يا قومنا أنظروا ويلنا وتعجبوا منه. وعلى حذف المنادي قيل وي كلمة تعجب ولنا بيان ونسب للكوفيين وليس بشيء.
وقرأ ابن أبي ليلى يا ويلتنا بتاء التأنيث، وعنه أيضًا {يا ويلتي} بتاء بعدها ألف بدل من ياء الإضافة، والمراد أن كل واحد منهم يقول يا ويلتي {قَالُواْ ياويلنا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} أي رقادنا على أنه مصدر ميمي أو محل رقادنا على أنه اسم مكان ويراد بالمفرد الجمع أي مراقدنا، وفيه تشبيه الموت بالرقاد من حيث عدم ظهور الفعل والاستراحة من الأفعال الاختيارية، ويجوز أن يكون المرقد على حقيقته والقوم لاختلاط عقولهم ظنوا أنهم كانوا نيامًا ولم يكن لهم ءدراك لعذاب القبر لذلك فاستفهموا عن موقظهم، وقيل سموا ذلك مرقدًا مع علمهم بما كانوا يقاسون فيه من العذاب لعظم ما شاهدواه فكأن ذلك مرقد بالنسبة إليه فقد روي أنهم إذا عاينوا جهنم وما فيها من ألوان العذاب يرون ما كانوا فيه مثل النوم في جبنها فيقولون ذلك.
وأخرج الفريابي. وعبد بن حميد. وابن جرير وابن المنذر. وابن أبي حاتم عن أبي بن كعب أنه قال: ينامون قبل البعث نومة، وأخرج هؤلاء ما عدا ابن جرير عن مجاهد قال: للكفار هجعة يجدون فيها طعم النون قبل يوم القيامة فإذا صيح بأهل القبور يقولون {قَالُواْ ياويلنا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} وروي عن ابن عباس أن الله تعالى يرفع عنهم العذاب بين النفختين فيرقدون فإذا بعثوا بالنفخة الثانية وشاهدوا الأهوال قالوا: ذلك.
وفي البحر أن هذا غير صحيح الإسناد واختار أن المرقد استعارة عن مضجع الموت.
وقرأ أمير المؤمنين علي وابن عباس والضحاك وأبو نهيك {مَن بَعَثَنَا} بمن الجارة والمصدر المجرور وهو متعلق بويل أو حذوف وقع حالًا منه. ونحوه في الخبر.
ويلي عليك وويلي منك يا رجل

ومن الثانية متعلق ببعث.
وعن ابن مسعود أنه قرأ {مِنْ أهبنا} بمن الاستفهامية وأهب بالهمزة من هب من نومه إذا انتبه وأهببته أنا أي أنبهته.
وعن أبي أنه قرأ {هبنا} بلا همز قال ابن جنى: وقراءة ابن مسعود أقيس فهبني عنى أيقظني لم أر لها أصلًا ولا مر بنا في اللغة مهبوب عنى موقظ اللهم إلا أن يكون حرف الجر محذوفًا أي هب بنا أي أيقظنا ثم حذف وأوصل الفعل، وليس المعنى على من هب فهببنا معه وإنما معناه من أيظنا، وقال البيضاوي: هبنا بدون الهمة عنى أهبنا بالهمز، وقرئ {مِنْ} بمن الجارة والمصدر من هب يهب {هذا مَا وَعَدَ الرحمن} جملة من مبتدأ وخبر {وَصَدَقَ المرسلون} عطف على ما في حيز ما، وعطفه على الجملة الاسمية أو جعله حالًا بتقدير قد بدونه خلاف الظاهر، وما موصولة محذوفة العائد أي هذا الذي وعده الرحمن والذي صدقه المرسلون أي صدق فيه من قولهم صدقت زيدًا الحديث أي صدقته فيه ومنه قولهم صدقني سن بكره أو مصدرية أي هذا وعد الرحمن وصدق المرسلين على تسمية الموعود والمصدوق فيه بالوعد والصدق، وهو على ما قيل جواب من جهته عز وجل على ما قال الفراء من قبل الملائكة وعلى ما قال قتادة ومجاهد من قبل المؤمنين؛ وكان الظاهر أن يجابوا بالفاعل لأنه الذي سألوا عنه بأن يقال الرحمن أو الله بعثكم لكن عدل عنه إلى ما ذكر تذكيرًا لكفرهم وتقريعًا لهم عليه مع تضمنه الإشارة إلى الفاعل، وذكر غير واحد أنه من الأسلوب الحكيم على أن المعنى لا تسألوا عن الباعث فإن هذا الباعث ليس كبعث النائم وإن ذلك ليس مما يهمكم الآن وإنما الذي يهمكم أن تسألوا ما هذا البعث ذو الأهوال والأفزاع، وفيه من تقريعهم ما فيه.
وزعم الطيبي أن ذكر الفاعل ليس بكاف في الجواب لأن قولهم {مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا} حكاية عن قولهم ذلك عند البعث بعدما سبق من قولهم {متى هذا الوعد إِن كُنتُمْ صادقين} [يس: 48] فلابد في الجواب من قول مضمن معنيين فكان مقتضى الظاهر أن يقال بعثكم الرحمن الذي وعدكم البعث وأنبأكم به الرسل لكن عدل إلى ما يشعر بتكذيبهم ليكون أهول وفي التقريع أدخل، وهو وارد على الأسلوب الحكيم وفي دعوى عدم كفاية ذكر الفاعل في الجواب نظر، وفي إيثارهم اسم الرحمن قيل إشارة إلى زيادة التقريع من حيث أن الوعد بالبعث من آثار الرحمة وهم لم يلقوا له بالا ولم يلتفتوا إليه وكذبوا به ولم يستعدوا لما يقتضيه، وقيل آثره المجيبون من المؤمنين لما أن الرحمة قد غمرتهم فهي نصب أعينهم، واختصاص رحمة الرحمة بما يكون في الدنيا ورحمة الرحيم بما يكون في الأخرى ممنوع فقد ورد يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما.
وقال ابن زيد: هذا الجواب من قبل الكفار على أنهم أجابوا أنفسهم حيث تذكروا ما سمعوه من المرسلين عليه السلام أو أجاب بعضهم بعضًا، وآثروا اسم الرحمن طمعًا في أن يرحمهم وهيهات ليس لكافر نصيب يومئذ من رحمته عز وجل، وجوز الزجاج كون {هذا} صفة لمرقدنا لتأويله شتق فيصح الوقف عليه، وقد روى عن حفص أنه وقف عليه وسكت سكتة خفيفة فحكاية إجماعة القراء على الوقف على {مَّرْقَدِنَا} غير تامة، وما مبتدأ محذوف الخبر أي حق أو مبتدأ خبره محذوف أي هو أو هذا ما وعد، وفيه من البديع صنعة التجاذب وهو أن تكون كلمة محتملة أن تكون من الساق وأن تكون من اللاحق، ومثله كما قال الشيخ الأكبر قدس سره في تفسيره المسمى بـ «إيجاز البيان في الترجمة عن القرآن» ومن خطه الشريف نقلت {الذين آتيناهم الكتاب يَعْرِفُونَهُ} [البقرة: 146] الآية بعد قوله تعالى: {وَلَئِنِ اتبعت أَهْوَاءهُم مّن بَعْدَمَا *جَاءكَ مِنَ العلم إِنَّكَ إِذَا لَّمِنَ الظالمين} [البقرة: 145] وقوله تعالى: {فِيهِ هُدًى بَعْدَ لاَ رَيْبَ} [البقرة: 2] فليحفظ.

.تفسير الآية رقم (53):

{إِنْ كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَدَيْنَا مُحْضَرُونَ (53)}
{إِن كَانَتْ} أي ما كانت الفعلة أو النفخة التي حكيت آنفًا {إِلاَّ صَيْحَةً واحدة} حصلت من نفخ إسرافيل عليه السلام في الصور، وقيل: هي قول إسرائيل عليه السلام أيتها العظام النخرة والأوصال المتقطعة والشعور المتمزقة إن الله يأمركن أن تجتمعن لفصل القضاء. وقرئ برفع {صَيْحَةٍ} ومر توجيهها {فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ} مجمع {لَدَيْنَا} عندنا وفي محل حكمنا وانقطاع التصرف الظاهري من غيرنا {مُحْضَرُونَ} لفصل الحساب من غير لبث ما طرفة عين، وفيه من تهوين أمر البعث والحشر والإيذان باستغنائهما عن الأسباب ما لا يخفى.

.تفسير الآية رقم (54):

{فَالْيَوْمَ لَا تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئًا وَلَا تُجْزَوْنَ إِلَّا مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (54)}
{فاليوم} الحاضر أو المعهود وهو يوم القيامة الدال نفخ الصور عليه؛ وانتصب على الظرف والعامل فيه قوله تعالى: {لاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ} من النفوس برة كانت أو فاجرة {شَيْئًا} من الظلم فهو نصب على المصدرية أو شيئًا من الأشياء على أنه مفعول به على الحذف والإيصال {وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أي إلا جزاء ما كنتم تعملونه في الدنيا على الاستمرار من الكفر والمعاصي فالكلام على حذف المضاف وإقامة المضاف إليه مقامه للتنبيه على قوة التلازم والارتباط بينهما كأنهما شيء واحد أو إلا بما كنتم تعملونه أي قابلته أو بسببه، وقيل: لا تجزوم إلا نفس ما كنتم تعملونه بأن يظهر بصورة العذاب، وهذا حكاية عهما يقال للكافرين حين يرون العذاب المعد لهم تحقيقًا للحق وتقريعًا لهم، واستظهر أبو حيان أن الخطاب يعم المؤمنين بأن يكون الكلام إخبارًا من الله تعالى عما لأهل المحشر على العموم كما يشير إليه تنكير {نَفْسٌ} واختاره السكاكي، وقيل: عليه يأباه الحصر لأنه تعالى يوفي المؤمنين أجورهم ويزيدهم من فضله أضعافًا مضاعفة. ورد بأن المعنى أن الصالح لا ينقص ثوابه والطالح لا يزاد عقابه لأن الحكمة تأبى ما هو على صورة الظالم أما زيادة الثواب ونقص العقاب فليس كذلك أو المراد بقوله تعالى: {وَلاَ تُجْزَوْنَ إِلاَّ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} إنكم لا تجزون إلا من جنس عملكم إن خيرًا فخير وإن شرًا فشر. وقوله تعالى: